قدّم منسق الحوار الوطني، موسى فال، إلى الرئيس الموريتاني محمد ولد الشيخ الغزواني، التقرير النهائي للمرحلة التمهيدية من الحوار الوطني الشامل، الذي حمل عنوان «من أجل موريتانيا ديمقراطية، موحدة، مزدهرة وغنية بتنوعها».
وكشف التقرير أن المرحلة التحضيرية من الحوار شهدت مشاركة واسعة وغير مسبوقة، حيث تم التشاور مع أكثر من 1600 شخصية وطنية، و45 حزبًا سياسيًا، و80 منظمة من المجتمع المدني، إضافة إلى ممثلين عن الجاليات الموريتانية في الخارج.
وأوضح التقرير أن هذه المشاركة الواسعة تعكس الإجماع الوطني حول أهمية الحوار كخيار استراتيجي لتكريس الوحدة الوطنية وترسيخ الديمقراطية وتحسين الحوكمة، انسجامًا مع الرؤية التي عبّر عنها الرئيس الموريتاني في برنامجه الانتخابي «طموحي للوطن».
وأكد التقرير أن الهدف من هذا المسار هو تعزيز التماسك الاجتماعي، وتوطيد أسس دولة القانون، وبناء عقد اجتماعي جديد يضمن مشاركة جميع الموريتانيين في صياغة مستقبل بلادهم بروح المسؤولية والتوافق.
ويُنتظر أن تنطلق خلال الأسابيع المقبلة المرحلة الفعلية من الحوار الوطني تحت الرعاية السامية لفخامة رئيس الجمهورية، بمشاركة مختلف القوى السياسية والاجتماعية والفكرية، من أجل التوصل إلى توصيات توافقية تسهم في ترسيخ الاستقرار، وتطوير الممارسة الديمقراطية، ودعم مسار التنمية الوطنية