أعلنت وزارة الخارجية المالية عن اتفاق بين وزيرها عبد الله ديوب ووفد موريتاني برئاسة محمد زين العابدين ولد الشيخ أحمد، رئيس الاتحاد الوطني لأرباب العمل الموريتانيين، على تعزيز التعاون بين البلدين في مجالات اقتصادية واجتماعية متعددة.
جاء ذلك خلال مباحثات جرت في باماكو الجمعة الماضية، تركزت على سبل تعزيز استثمارات القطاع الخاص والتبادلات الاقتصادية والتجارية بين البلدين، في إطار احترام القوانين الوطنية وبروح حسن الجوار.
ويأتي هذا اللقاء في سياق سلسلة من التحريرات الدبلوماسية بين البلدين، حيث كان وزير الخارجية الموريتاني محمد سالم ولد مرزوك قد سلم في الثامن من أكتوبر الماضي رسالة من الرئيس الموريتاني إلى نظيره المالي عاصيمي غويتا.
وخلال تلك الزيارة، التي وصفها ولد مرزوك بأنها "تندرج في إطار الحوار المستمر وتعزيز الشراكة"، دعا الرئيس المالي إلى "وضع إطار للحوار المستمر" بين البلدين، وإعادة تفعيل اللجنة العليا المالية الموريتانية.
وتأتي هذه التطورات في وقت تواجه فيه الجالية الموريتانية في مالي تحديات، حيث أغلقت السلطات المالية مؤخراً مئات المحلات التجارية يملكها موريتانيون. وقد تعهدت السلطات المالية، وفقاً لتصريحات وزير الخارجية الموريتاني، بحل قضية إغلاق محلات التجار الموريتانيين.
وتهدف هذه الحوارات الثنائية إلى تعزيز الأمن والتكامل بين الشعبين، ودعم حرية تنقل الأشخاص بين الدولتين، وإيجاد حلول عملية للتحديات المشتركة.