في مهرجان جماهيري حاشد بالعاصمة داكار، وجه رئيس الوزراء السنغالي وزعيم حزب باستيف، أوسمان سونكو، اتهامات حادة للنظام السابق بتورطه في ترك "ديون ضخمة" و"ديون خفية"، واصفاً هذه الأفعال بـ"الخيانة العظمى". وتعهد بمحاسبة كل من تسبب في هذه الأضرار الجسيمة بالاقتصاد الوطني.
وشدد سونكو خلال كلمته على أن "كل من ينكر وجود هذه الديون الخفية يجب أن يُقدَم للعدالة"، مؤكداً أن "كل من سرق أو تسبب في مقتل سنغاليين سيتحمل مسؤوليته الكاملة".
وكشف رئيس الوزراء عن خطة طموحة لتعبئة 10 آلاف مليار فرنك إفريقي خلال ثلاث سنوات، من خلال فرض ضرائب جديدة على الكحول والتبغ ومنتجات أخرى، مع تطبيق سياسة صارمة لمكافحة الفساد تقوم على مبدأ "صفر تسامح".
كما استعرض سونكو الخطوط العريضة لسياسة حكومته التي تركز على بناء اقتصاد تنافسي يعتمد على الكفاءات البشرية المؤهلة، مع التركيز على محاور الاقتصاد والعدالة والحكامة.
واختتم رئيس الوزراء خطابه بتأكيد عدم وجود أي توتر بينه وبين الرئيس باصيرو ديوماي فاي، داعياً إلى إصلاح شامل يضع العدالة في خدمة الشعب السنغالي.